من طرف العشرة المبشرون بالجنة ....20
1- أبو بكر الصديق ( الصديق ) .....21
أبو بكر الصديق و حل المشكلات 5
مانعو الزكاة :
مانعو الزكاة جماعة توقفت عن دفع الزكاة مدعية أنه ضريبة و من المعروف أن الزكاة تؤخذ من أغنياء البلدة لتعطى لفقرائها و هى ركن من أركان الإسلام و من أنكرها كفر و من منعها حاربه ولى الأمر حتى يدفعها .
و أغلب مانعى الزكاة كانوا من اليمن اليمامة و منهم كذلك مالك بن نريرة سيد بنى حنظلة حيث أساءوا فهم الآية الكريمة {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }التوبة103 و ظنوا أن الرسول وحده و الخطاب فى الآية له وحده دون غيره _ هو الذى يجوز له أن يأخذ الزكاة ففى ذلك تطهير و تزكية لهم و قد نسى هؤلاء التفسير الدقيق لهذه الآية الكريمة كما نسوا الآيات الأخرى التى تقرر أن للفقير حقا فى مال الغنى مثل قوله تعالى وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ{24} لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ{25} المعارج .
و قد إتجه بعض المسلمين الى محاربة المتنبئين و المرتدين و عدم محاربة مانعى الزكاة بإعتبارهم مسلمين و لكن أبا بكر صرخ قائلا : و الله لو منعونى عقال بعير كانوا يعطونه لرسول الله لحاربتهم عليه . متفق عليه
و أرسل أبو بكر جيشا بقيادة خالد بن الوليد فإنتصر عليهم و قتل مالك بن نويرة .
الى هنا ينتهى النص المنقول حرفيا من الكتاب بارك الله لكاتبه فى عمره و عمله
و ها نحن أمام موقف من التاريخ شاء الله عز و جل أن يجعلنا نتعلم منه أن النجاة من الهلاك و الوقوع فى المعاصى إنما بدايته تبدأ من التعلم الشرعى ليزداد اليقين بالله و يزداد فهمنا لمحتوى هذا الشرع القويم و يزداد تمسكنا بأصوله دون زيف أو أهواء أو شهوات .
و الموقف هذا يجعلنا ندرك أن تفسير القرآن بالقرآن أولى و أهم سبل التفسير و بعده يأتى تفسير القرآن من خلال السنة النبوية المطهرة ثم إجتهاد السلف الصالح من علماء هذه الأمة ثم يأتى إجتهاد علماء العصر الموثوق بهم و هنا نسأل من يدعون أنهم قراءنيين كيف ستفسرون القرآن الكريم من دون الإعتراف بالسنة النبوية المطهرة
إننا فى تاريخنا المعاصر نجد مانعى الزكاة اليوم تماما كوجودهم فى عصر الخلافة الأول و السبب واحد الجهل بأصول الدين و تعاليمه و توارث الدين و كأنه يكفينا ان نولد لأبوين مسلمين لنكون عبادا لله خالصين مخلصين و هذا هراء
فالمسلم من حسن حظه و طالعه أن يكون مسلما إتباعا لدين والديه دون عناء البحث المضنى و لكنه فى هذه الحاله يكون عنده مجرد نواة الإسلام و بذوره فقط و عليه أن ينمى هذه النواة بالعلم الشرعى و عليه أن يستثمر هذه البذور التى ورثها ليزرعها فى عقله و قلبه و يرعاها و يتعدها بالرعاية ليمتلك الثمار يوما ما ليكون مسلما حقيقيا خالصا عابدا لله وحده سبحانه و تعالى دون غيره لتكون معيشته كلها لله سبحانه و تعالى ليكون من الفائزين فى الدنيا بالدين الذى إرتضاه الله عز و جل لعباده و فى الآخرة ليكون من الداخلين لجنة الخلد لينعم بالخلود و النعيم المقيم .
و ها نحن هنا نرى بكل العجب و الفخر موقف الخليفة الأول و إصراره على أن يبقى هذا الدين غضا طريا ليتناقله الأجيال جيلا بعد جيل حتى يصل إلينا لنكون قادرين على حمله الى الأجيال القادمة يا له من رجل عظيم فعلا رضى الله عنه
و ها هو إصرار القائد وقت الشدائد على السير على نهج الحبيب صلى الله عليه و سلم و ها هو تمسكه بكل تفاصيل الدين بلا تراجع و لا إستسلام و لا تخاذل فأبو بكر رضى الله عنه رجل صريح واضح قوى فى الحق لا يعرف سياسة إمساك العصى من المنتصف بل هو يعلم طريقه جيدا و ملتزم به أشد الإلتزام .
فالرجل رضى الله عنه أعلنها صراحة سيقاتل نعم هى حرب بكل معانيها الإسلامية الرائعه العادله الرحيمة نعم سيحارب كل من حاول إختزال الدين فى مجرد عبادات دوت تطبيق التعاليم على أرض الواقع
نعم سيحارب الخليفة الأول سيحارب كل من حاول أن يتمسك بالجهل فى تفسير بآية شريفة لأننا لو إتبعنا هذا المنهج فى التفسير فسيخرج علينا من يقول : ويل للمصلين و عندها سنجد من يحذرنا من آداء الصلاة المفروضه لنجد الدين الحنيف و قد إنفرط عقدة و حاشى و كلا لن يحدث هذا أبدا للدين الخاتم كما حدث فى الأمم السابقة و الله سبحانه و تعالى تكفل بحفظ هذا الدين و قد سخر الله عز و جل لدينه الحنيف رجال ما أعظمهم من رجال و ما أقواهم فى الحق رجال صنعوا لنا تاريخ و أمجاد مبنية على اسس دينية لنتعلم منهم كيف ان سبيل الرفعة و القوة و الحق هو العيش فى كنف هذا الدين بكل تفاصيله و فهمه فهما عميق و هذا الجيل الفريد وصفه ربنا عز و جل فى القرآن الكريم وصفا رائعا و أثنى عليهم
{مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }الفتح29
و فى التفسير الميسر
محمد رسول الله, والذين معه على دينه أشداء على الكفار, رحماء فيما بينهم, تراهم ركعًا سُجَّدًا لله في صلاتهم, يرجون ربهم أن يتفضل عليهم, فيدخلهم الجنة, ويرضى عنهم, علامة طاعتهم لله ظاهرة في وجههم من أثر السجود والعبادة, هذه صفتهم في التوراة. وصفتهم في الإنجيل كصفة زرع أخرج ساقه وفرعه, ثم تكاثرت فروعه بعد ذلك, وشدت الزرع, فقوي واستوى قائمًا على سيقانه جميلا منظره, يعجب الزُّرَّاع؛ ليَغِيظ بهؤلاء المؤمنين في كثرتهم وجمال منظرهم الكفار. وفي هذا دليل على كفر من أبغض الصحابة -رضي الله عنهم-; لأن من غاظه الله بالصحابة, فقد وُجد في حقه موجِب ذاك, وهو الكفر. وعد الله الذين آمنوا منهم بالله ورسوله وعملوا ما أمرهم الله به, واجتنبوا ما نهاهم عنه, مغفرة لذنوبهم, وثوابًا جزيلا لا ينقطع, وهو الجنة. (ووعد الله حق مصدَّق لا يُخْلَف, وكل من اقتفى أثر الصحابة رضي الله عنهم فهو في حكمهم في استحقاق المغفرة والأجر العظيم, ولهم الفضل والسبق والكمال الذي لا يلحقهم فيه أحد من هذه الأمة, رضي الله عنهم وأرضاهم).
{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً }الفتح18
و فى التفسير الميسر
لقد رضي الله عن المؤمنين حين بايعوك -أيها النبي- تحت الشجرة (وهذه هي بيعة الرضوان في "الحديبية") فعلم الله ما في قلوب هؤلاء المؤمنين من الإيمان والصدق والوفاء, فأنزل الله الطمأنينة عليهم وثبَّت قلوبهم, وعوَّضهم عمَّا فاتهم بصلح "الحديبية" فتحًا قريبًا, وهو فتح "خيبر",
و الحديث عن الصحابة يطول و تتفرع طرقه الى سبل عديده
فكم قدموا لهذا الدين الذى يستحق منا أن تسحق عظام رؤوسنا من أجله و نحن مبتسمين فرحين بخدمتنا لهذا الدين
و لكنى لست هنا للدفاع عن قمم شامخات فهى قمم مهما حاول الأقزام و من ليست لهم هوية أن يهينوا تاريخ سطرته أقلام التاريخ الذهبية
سيبقى شموخهم سيبقى تاريخهم ستبقى تضحياتهم بإستبسالنا فى التمسك بما أرسوه من قواعد لنا من إسلوب رائه فى فهم عانى الدين و تطبيقه فى حياتنا
و إنى و الله لخوفى عليكم من الملل سأتوقف هنا
و لكنى سأتوقف بكل إجلال للصحابة الشرفاء المؤمنين الذين قدموا لنا الدين و نقلوه لنا بكل تفاصيله
أعلم أننى ربما نسيت بعض الكلمات التى لابد من وجودها هنا فى نفس المقام و أتمنى على الله عز و جل أن يرزقنى بمن ينبهنى و يذكرنى بما نسيت منكم
و حتى لا أطيل عليكم
و سأنتظركم كعادتى على الرابط التالى
تعالوا بنا نبحث عن الكنز المفقود
اللهم ردنا الى دينك مردا جميلا
اللهم حبب الى قلوبنا سير الآل و الأصحاب رضوان ربى عليهم أجمعين و أحشرنا معهم بفضلك يا كريم
منقول
1- أبو بكر الصديق ( الصديق ) .....21
أبو بكر الصديق و حل المشكلات 5
مانعو الزكاة :
مانعو الزكاة جماعة توقفت عن دفع الزكاة مدعية أنه ضريبة و من المعروف أن الزكاة تؤخذ من أغنياء البلدة لتعطى لفقرائها و هى ركن من أركان الإسلام و من أنكرها كفر و من منعها حاربه ولى الأمر حتى يدفعها .
و أغلب مانعى الزكاة كانوا من اليمن اليمامة و منهم كذلك مالك بن نريرة سيد بنى حنظلة حيث أساءوا فهم الآية الكريمة {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }التوبة103 و ظنوا أن الرسول وحده و الخطاب فى الآية له وحده دون غيره _ هو الذى يجوز له أن يأخذ الزكاة ففى ذلك تطهير و تزكية لهم و قد نسى هؤلاء التفسير الدقيق لهذه الآية الكريمة كما نسوا الآيات الأخرى التى تقرر أن للفقير حقا فى مال الغنى مثل قوله تعالى وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ{24} لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ{25} المعارج .
و قد إتجه بعض المسلمين الى محاربة المتنبئين و المرتدين و عدم محاربة مانعى الزكاة بإعتبارهم مسلمين و لكن أبا بكر صرخ قائلا : و الله لو منعونى عقال بعير كانوا يعطونه لرسول الله لحاربتهم عليه . متفق عليه
و أرسل أبو بكر جيشا بقيادة خالد بن الوليد فإنتصر عليهم و قتل مالك بن نويرة .
الى هنا ينتهى النص المنقول حرفيا من الكتاب بارك الله لكاتبه فى عمره و عمله
و ها نحن أمام موقف من التاريخ شاء الله عز و جل أن يجعلنا نتعلم منه أن النجاة من الهلاك و الوقوع فى المعاصى إنما بدايته تبدأ من التعلم الشرعى ليزداد اليقين بالله و يزداد فهمنا لمحتوى هذا الشرع القويم و يزداد تمسكنا بأصوله دون زيف أو أهواء أو شهوات .
و الموقف هذا يجعلنا ندرك أن تفسير القرآن بالقرآن أولى و أهم سبل التفسير و بعده يأتى تفسير القرآن من خلال السنة النبوية المطهرة ثم إجتهاد السلف الصالح من علماء هذه الأمة ثم يأتى إجتهاد علماء العصر الموثوق بهم و هنا نسأل من يدعون أنهم قراءنيين كيف ستفسرون القرآن الكريم من دون الإعتراف بالسنة النبوية المطهرة
إننا فى تاريخنا المعاصر نجد مانعى الزكاة اليوم تماما كوجودهم فى عصر الخلافة الأول و السبب واحد الجهل بأصول الدين و تعاليمه و توارث الدين و كأنه يكفينا ان نولد لأبوين مسلمين لنكون عبادا لله خالصين مخلصين و هذا هراء
فالمسلم من حسن حظه و طالعه أن يكون مسلما إتباعا لدين والديه دون عناء البحث المضنى و لكنه فى هذه الحاله يكون عنده مجرد نواة الإسلام و بذوره فقط و عليه أن ينمى هذه النواة بالعلم الشرعى و عليه أن يستثمر هذه البذور التى ورثها ليزرعها فى عقله و قلبه و يرعاها و يتعدها بالرعاية ليمتلك الثمار يوما ما ليكون مسلما حقيقيا خالصا عابدا لله وحده سبحانه و تعالى دون غيره لتكون معيشته كلها لله سبحانه و تعالى ليكون من الفائزين فى الدنيا بالدين الذى إرتضاه الله عز و جل لعباده و فى الآخرة ليكون من الداخلين لجنة الخلد لينعم بالخلود و النعيم المقيم .
و ها نحن هنا نرى بكل العجب و الفخر موقف الخليفة الأول و إصراره على أن يبقى هذا الدين غضا طريا ليتناقله الأجيال جيلا بعد جيل حتى يصل إلينا لنكون قادرين على حمله الى الأجيال القادمة يا له من رجل عظيم فعلا رضى الله عنه
و ها هو إصرار القائد وقت الشدائد على السير على نهج الحبيب صلى الله عليه و سلم و ها هو تمسكه بكل تفاصيل الدين بلا تراجع و لا إستسلام و لا تخاذل فأبو بكر رضى الله عنه رجل صريح واضح قوى فى الحق لا يعرف سياسة إمساك العصى من المنتصف بل هو يعلم طريقه جيدا و ملتزم به أشد الإلتزام .
فالرجل رضى الله عنه أعلنها صراحة سيقاتل نعم هى حرب بكل معانيها الإسلامية الرائعه العادله الرحيمة نعم سيحارب كل من حاول إختزال الدين فى مجرد عبادات دوت تطبيق التعاليم على أرض الواقع
نعم سيحارب الخليفة الأول سيحارب كل من حاول أن يتمسك بالجهل فى تفسير بآية شريفة لأننا لو إتبعنا هذا المنهج فى التفسير فسيخرج علينا من يقول : ويل للمصلين و عندها سنجد من يحذرنا من آداء الصلاة المفروضه لنجد الدين الحنيف و قد إنفرط عقدة و حاشى و كلا لن يحدث هذا أبدا للدين الخاتم كما حدث فى الأمم السابقة و الله سبحانه و تعالى تكفل بحفظ هذا الدين و قد سخر الله عز و جل لدينه الحنيف رجال ما أعظمهم من رجال و ما أقواهم فى الحق رجال صنعوا لنا تاريخ و أمجاد مبنية على اسس دينية لنتعلم منهم كيف ان سبيل الرفعة و القوة و الحق هو العيش فى كنف هذا الدين بكل تفاصيله و فهمه فهما عميق و هذا الجيل الفريد وصفه ربنا عز و جل فى القرآن الكريم وصفا رائعا و أثنى عليهم
{مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }الفتح29
و فى التفسير الميسر
محمد رسول الله, والذين معه على دينه أشداء على الكفار, رحماء فيما بينهم, تراهم ركعًا سُجَّدًا لله في صلاتهم, يرجون ربهم أن يتفضل عليهم, فيدخلهم الجنة, ويرضى عنهم, علامة طاعتهم لله ظاهرة في وجههم من أثر السجود والعبادة, هذه صفتهم في التوراة. وصفتهم في الإنجيل كصفة زرع أخرج ساقه وفرعه, ثم تكاثرت فروعه بعد ذلك, وشدت الزرع, فقوي واستوى قائمًا على سيقانه جميلا منظره, يعجب الزُّرَّاع؛ ليَغِيظ بهؤلاء المؤمنين في كثرتهم وجمال منظرهم الكفار. وفي هذا دليل على كفر من أبغض الصحابة -رضي الله عنهم-; لأن من غاظه الله بالصحابة, فقد وُجد في حقه موجِب ذاك, وهو الكفر. وعد الله الذين آمنوا منهم بالله ورسوله وعملوا ما أمرهم الله به, واجتنبوا ما نهاهم عنه, مغفرة لذنوبهم, وثوابًا جزيلا لا ينقطع, وهو الجنة. (ووعد الله حق مصدَّق لا يُخْلَف, وكل من اقتفى أثر الصحابة رضي الله عنهم فهو في حكمهم في استحقاق المغفرة والأجر العظيم, ولهم الفضل والسبق والكمال الذي لا يلحقهم فيه أحد من هذه الأمة, رضي الله عنهم وأرضاهم).
{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً }الفتح18
و فى التفسير الميسر
لقد رضي الله عن المؤمنين حين بايعوك -أيها النبي- تحت الشجرة (وهذه هي بيعة الرضوان في "الحديبية") فعلم الله ما في قلوب هؤلاء المؤمنين من الإيمان والصدق والوفاء, فأنزل الله الطمأنينة عليهم وثبَّت قلوبهم, وعوَّضهم عمَّا فاتهم بصلح "الحديبية" فتحًا قريبًا, وهو فتح "خيبر",
و الحديث عن الصحابة يطول و تتفرع طرقه الى سبل عديده
فكم قدموا لهذا الدين الذى يستحق منا أن تسحق عظام رؤوسنا من أجله و نحن مبتسمين فرحين بخدمتنا لهذا الدين
و لكنى لست هنا للدفاع عن قمم شامخات فهى قمم مهما حاول الأقزام و من ليست لهم هوية أن يهينوا تاريخ سطرته أقلام التاريخ الذهبية
سيبقى شموخهم سيبقى تاريخهم ستبقى تضحياتهم بإستبسالنا فى التمسك بما أرسوه من قواعد لنا من إسلوب رائه فى فهم عانى الدين و تطبيقه فى حياتنا
و إنى و الله لخوفى عليكم من الملل سأتوقف هنا
و لكنى سأتوقف بكل إجلال للصحابة الشرفاء المؤمنين الذين قدموا لنا الدين و نقلوه لنا بكل تفاصيله
أعلم أننى ربما نسيت بعض الكلمات التى لابد من وجودها هنا فى نفس المقام و أتمنى على الله عز و جل أن يرزقنى بمن ينبهنى و يذكرنى بما نسيت منكم
و حتى لا أطيل عليكم
و سأنتظركم كعادتى على الرابط التالى
تعالوا بنا نبحث عن الكنز المفقود
اللهم ردنا الى دينك مردا جميلا
اللهم حبب الى قلوبنا سير الآل و الأصحاب رضوان ربى عليهم أجمعين و أحشرنا معهم بفضلك يا كريم
منقول
